نفذت كوريا الشمالية في مطلع الشهر الجاري عمليات إعدام علنية لعشرات الأشخاص بعد إدانة عدد منهم بمشاهدة التلفزيون الكوري الجنوبي وهو نشاط محظور تماما في الشمال، على ما أكدت صحيفة كورية جنوبية.
كشفت صحيفة كورية جنوبية، أن العشرات من مواطني جارتها الشمالية فقدوا حياتهم لأنهم "تجرؤوا" على مشاهدة أفلام كورية جنوبية أو قاموا بتوزيع مواد إباحية.
ونقلت صحيفة "جونغ أنغ إلبو" الكورية الجنوبية عن مصدر وصفته بأنه "مطلع على الشؤون الداخلية في كوريا الشمالية وزارها مؤخرا" أن 80 شخصا أعدموا في ميادين عامة في وقت سابق من الشهر الحالي في سبع مدن كورية شمالية من بينها العاصمة بيونغيانغ، في أوسع عمليات إعدام يقوم بها نظام كيم جونغ أون.
وتراوحت "جرائم" من نفذ بحقهم الإعدام بين مشاهدة أفلام كورية جنوبية وتوزيع مواد إباحية.
وقال المصدر إنه في مدينة وونسان مثلا، تم اقتياد ثمانية أشخاص وصلبهم على أوتاد في استاد محلي وتغطية رؤوسهم بأكياس بيضاء وإطلاق النار عليهم من سلاح رشاش. وقال شهود عيان إن سلطات المدينة حشدت نحو عشرة آلاف شخص بينهم أطفال في الاستاد الذي يسع لثلاثين ألف شخص وأجبروهم على المشاهدة.
وترواحت تهم ضحايا هذه المدينة بين مشاهدة أو تهريب مقاطع فيديو من كوريا الجنوبية أو التورط في البغاء أو حيازة نسخ من الإنجيل. وأضافت الصحيفة أن شركاء أوأقارب من نفذ بحقهم الإعدام المشتبه في تورطهم في جرائم ذويهم المزعومة تم سجنهم.
وجرت الاعدامات في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في سبع قرى عبر البلاد بحسب المصدر الذي وصف بانه "مطلع" على الشؤون الداخلية لكوريا الشمالية التي زارها مؤخرا.
وأفاد موقع ديلي-ان كاي الاخباري الذي يديره منشقون شماليون ويملك شبكة واسعة من المصادر عبر مختلف انحاء كوريا الشمالية، أنه لا يملك معلومات بهذا الخصوص. وأفاد موقع نورث كوريا انتلكتوال سوليداريتي الذي يديره لاجئون شماليون كذلك ان عدة مصادر لديه اطلعته قبل أشهر على مشروع مقرر لحملة إعدامات علنية. واعتبر مسؤول في الموقع أن "النظام يبدو وكأنه يخشى امكانية تبدل عقلية الناس ويحاول إخافتهم".