(( إعداد وتنفيذ البرامج التلفزيونية ))
هل لديك فكرة اعداد البرامج التلفزيونية .؟؟
هل تعرف كيف ينفذ البرنامج التلفزيوني وماهي اللوازم لاخراج هذا العمل ؟
هل لديك فكرة تحتاج الى تطبيقها من خلال احدى الفضائيات ؟؟؟
معنا تستطيع احتراف هذا العمل من خلال هذه الخطوات التفصيلية التي اعدها وكتبها المخرج العراقي
سعـــد صـــالــح
وهناك نوعية معينة من البرامج تعتمد اعتمادا كليا على السيناريو الذي يقدمه المعد أو الكاتب، لكن هناك برامج أخرى يقوم المعد فيها باختيار الموضوع لأشخاص المشاركين والاتصال بهم وإقناعهم بالمشاركة والاتفاق معهم على كافة الخطوات والترتيبات وصياغة الأسئلة التي يستخدمها مقدم البرنامج في حواره مع الضيوف وكتابة بعض النقاط المهمة التي تنير الطريق أمام مقدم البرنامج. وفي كل الأحوال يجب على الكاتب قبل أن يبدأ كتابته أن يفكر أولا في كيفية ظهور ما يكتبه على الشاشة، كما أن على معد البرامج أن يستوعب جيدا مقومات صياغة الرسالة التلفزيونية، وكيفية استخدام كل عنصر فيها، لأن هذه العناصر هي مفردات لغة التلفزيون التي يصوغ بها ويعبر من خلالها عن أفكاره ومعلوماته ومشاعره وكل ما يريد توصيله للمشاهد. فالصورة ومكوناتها وزوايا تصويرها وشكلها وحجمها والأضواء والملابس والماكياج وحركات وإيماءات الشخصيات كلها عناصر على الكاتب أن يوضحها في النص الذي يكتبه على شكل تعليمات، سواء أكان النص دراميا أو غير درامي، علاوة على استخدام عناصر الصوت ومكوناته والتعبير عنه في النص. وكل هذه العناصر المرئية والصوتية مع تفهم الأساسيات التقنية للتلفزيون وأجهزة الإنتاج من كاميرات وغرفة مراقبة وتحكم ومكان الإنتاج والحدود التي يفرضها، وكيفية تنفيذ الإنتاج، وهل سيتم تسجيله أو عرضه مباشرة.. كل هذه المقومات تشكل فن الإعداد التلفزيوني.
إعداد البرنامج: تمر عملية التخطيط لإعداد البرنامج بخمس مراحل أساسية:
1- اختيار الفكرة (الموضوع):
يستطيع المعد من خلال المعايشة الكاملة للواقع المحيط به وإحساسه بمشكلاته وقضاياه واهتماماته أن يلمح الأفكار التي تتناسب مع سياق البرنامج الذي يعده. وتعتبر المتابعة الدائمة لوسائل الإعلام المختلفة، والقراءة للكتب المختلفة، والدراسات التي تقوم بها مراكز البحوث والجامعات.. كل هذه تمثل روافد مهمة لخلق أفكار جيدة لأن الفكرة هي "رأس مال المعد".
ولا بد للفكرة المختارة أن تهم الجمهور المستهدف وتثير انتباهه وتمس مشكلاته، وأن تناسب الفكرة موضوع البرنامج واهتمامات المعد، وأن تكون الفكرة أخلاقية، بمعنى أنها تحترم أخلاقيات المجتمع وقيمه وعاداته.
2- تحديد الغرض:
ويتراوح غرض البرنامج ما بين الإعلام أي تقديم معلومات معينة لجمهور المشاهدين أو لفئة منهم، ويتضح ذلك أكثر من خلال النشرات والبرامج الإخبارية والتثقيف كالبرامج السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، أو الترفيه كالبرامج الرياضية وبرامج المنوعات، أو التوجيه والتعليم كالبرامج الصحية أو الزراعية.
3- (البحث العلمي) أو جمع المادة العلمية:
مرحلة البحث العلمي أو جمع المعلومات، وتبدأ هذه المرحلة بعد الاستقرار على الموضوع أو فكرته الأساسية بشكل عام وتحديد الهدف منه، وهي قد تمتد حتى المراحل الأخيرة لتنفيذ البرنامج من خلال الكتب والمراجع والنشرات والصحف وشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
4- (كتابة السيناريو):
يعرف كتاب ومعدو البرامج التلفزيونية شكلين للسيناريو التلفزيوني:
أولهما النصوص الكاملة فهي التي تستخدم عادة في البرامج الدرامية، حيث يكون بوسع الكاتب أن يتحكم في كل عناصرها ويحدد كافة تفاصيلها من البداية حتى النهاية.
أما الشكل الآخر فهو النصوص غير الكاملة، وفي هذا النوع لا يستطيع الكاتب أو معد البرامج أن يتحكم في كل عناصر البرنامج، ومن ثم يقتصر المطلوب منه على مجرد تحديد الخطوط الرئيسية للبرنامج والنقاط أو الجوانب التي يلتزم بها الأشخاص المشاركون فيه.
- وقد جرت العادة أن يكتب السيناريو الكامل أو شبه الكامل في شكل عمودين تنقسم الصفحة إلى قسمين أو عمودين على النحو التالي:
القسم الأول:
يكون على يمين الصفحة، ويشمل ثلث المساحة فقط، ويخصص للصورة أو المرئيات فإن هذا القسم يشتمل عادة على العناصر التالية:
المناظر والديكورات، والأشخاص وسائر الكائنات الحية، والأكسسورات، وشرح ما يجري من أحداث وحركة، والمادة الفيلمية، والشرائح، واللوحات، وكافة وسائل الاتصال المرئية.
القسم الآخر:
يقع على يسار الصفحة، ويشغل المساحة المتبقية وحتى ثلثي الصفحة، ويخصص للصوتيات كالحوار والتعليق والمؤثرات الصوتية والموسيقى الصوتية.
5- الاتصال والتنسيق:
وهي المرحلة التي تعتبر الممارسات النهائية لإعداد البرنامج كالاتصال بالمصادر والتأكيد معهم على ميعاد التصوير، والتنسيق مع فريق العمل كالمخرج ومقدم البرنامج والتواجد في مكان التصوير لمتابعة سير العمل وفقا للطريقة المتفق عليها والسيناريو المكتوب.
أنواع البرامج التلفزيونيّة
•الأخبار والبرامج السياسية : البرامج السياسية في عالم الإعلام الفضائي تشغل شريحة كبيرة من المشاهدين في العالم ، وهذه البرامج تشبع حاجة الإنسان إلى الفضول المعرفي السياسي، وتؤجج فيه مواقف محددة يقتنع بها، ثم يقوم بالدفاع عنها. إن ما يميز برامجنا من هذا النوع هو أنها تدافع عن قضايانا الوطنية وتحاول تسليط الضوء على ما تدور من إحداث سياسية للبلاد ، وعلى هذا الأساس تبدو مسؤولية زملائنا في البرامج السياسية الحوارية وغير الحوارية أكبر بكثير رغم تضافر جهود جميع البرامج لإيصال حالة المشهد السياسي وهذه المسؤولية تدفعنا إلى طرح مجموعة تساؤلات حول الأساليب المتبعة سواء كان هناك شفافية أم لم يكن، وسواء كان هناك جرأة أم لم يكن.
•برامج حواريّة: وهي من أكثر البرامج التلفزيونية انتشارا حيث يقسم هذا النوع من البرامج إلى ثلاثة أقسام:
- حوار الرأي : ويعتمد على استطلاع رأي شخصية معينة في موضوع ما.
- حوار المعلومات : ويهدف للحصول على معلومات أو بيانات تخدم هدفا معينا.
- حوار الشخصية : ويستهدف هذا القالب تسليط الضوء على شخصية ما وتقديم الجوانب المختلفة منها للمشاهد، ويعتمد نجاح هذا النوع من البرامج على اختيار الشخصية المناسبة ومدى كفاءة مدير الحوار، وطريقة وضع الأسئلة بحيث تكون مباشرة وبسيطة وفي الوقت نفسه قوية وواضحة، ولا تكون الأسئلة مما يحتمل الإجابة عنه بنعم أو لا، ولكن يفضل اختيار أسئلة تسمح للضيف بأن يخرج إجابات تقريرية أو تفسيرية، ويفضل أن يبتعد المعد عن الأسئلة الإيمائية التي تتضمن في طياتها الإجابة التي يجب أن يرد بها الضيف.ومن المهم أن يستفز المعد الشخصية المجرى معها الحوار بأسئلة تجعله يقدم معلومات جديدة ومشوقة أو آراء مهمة.ويبقى هناك عوامل معينة تساعد على نجاح البرنامج في كل قالب من هذه القوالب، منها جدة وجدية الفكرة، واحتياج الناس للموضوع، وتنوع المصادر وتكاملها بحيث تعبر عن كل الاتجاهات المرتبطة بالظاهرة، ودقة المعلومات ونسبها إلى مصادرها.كما ينبغي التأكيد في النهاية على أهمية أن يقوم المعد بجمع المعلومات الكافية عن الشخصية وعن الموضوع، التي تساعده وتساعد فريق العمل المتعاون معه على إخراج العمل بالشكل الذي يخدم الغرض الذي قام من أجله.
• برامج كوميديّة : وهي البرامج التي تختص بمواضيع الاستراحة والمواقف المضحكة والمسلية والتي في النهاية تقصد الكوميديا .
•برامج فنيّة : وهي البرامج التي تقوم على أسس فنية من نشرات إخبار ولقاءات ومتابعة أخر الإخبار والمستجدات الفنية .
•برامج تثقيفيّة : وهي برامج التوعية والإرشاد التثقيفي .
•برامج أطفال : وهي البرامج التي تختص بالطفل من متابعة ودراسة لان الأطفال هم أكثر فئات الجمهور حساسية، ويتعين إن يتم إخضاع كافة البرامج الموجهة لهم للبحث والدراسة قبل بثها .
•المسلسلات و الدراما .
•برامج رياضيّة .
•برامج دينيّة .
•الوثائقي .
إدارة إنتاج البرامج التلفزيونيّة
من هو مدير الإنتاج و ما هي مسؤوليّته في إنتاج البرامج التلفزيونيّة؟
مدير الإنتاج Production Manager : هو الشخص الذي يحمل المسؤولية الإدارية والمالية للبرنامج التليفزيوني من لحظة اكتمال النص لحين ظهور العمل للناس ، ثم يمتد عمله بعد ذلك حتى يتم صرف جميع المستحقات الخاصة بالبرنامج وإغلاق جدول الميزانية تماماً .
متطلّبات إنتاج البرنامج التلفزيوني
•الفكرة الأساسيّة .
•الإعداد .
•المستلزمات التقنيّة .
•الفريق التقني .
المستلزمات التقنية
•استديو (كاميرات، إضاءة، تجهيزات صوت، ديكور، إكسسوار، ...) : هو المكان المخصص لإنتاج البرامج التليفزيونية المختلفة وبثها إلى جمهور المشاهدين ويتم تصميمه بمواصفات معينة ، بحيث يكون محكم العزل الصوتي ويشتمل على كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإنتاج البرامج التليفزيونية .
•غرفة الإخراج – ريجيه – (ميكسر صوت، ميكسر صورة، ميكسر إضاءة، CCU، CG، غرفة اتصالات، Prompter، Intercom، VTR، ...) : وهي غرفة صغيرة ولكنها تعد بمثابة الجهاز العصبي للإنتاج التليفزيوني ويفصلها عن البلاتوه حاجز زجاجي بحيث يمكن للمتواجد فيها إن يشاهد ما يحدث في البلاتوه وليس العكس وتحتوي غرفة التحكم على ثلاث وحدات تحكم وهي وحدة التحكم في الصوت ، ووحدة التحكم في الصورة ، ووحده التحكم في الإضاءة ، كما يوجد فيها عدد من شاشات مشاهدة تليفزيونية تسمى ( مونيتور Monitor ) يتصل كل منها بمصدر معين للصورة . إما مفهوم البلاتوه أو الأستوديو الداخلي فهو ( عبارة عن قاعة كبيرة المساحة ويتم فيها تصوير الموقف التعليمي أو استضافة المشاركين بالبرنامج يطلق عليه أيضا الأستوديو ويوجد فيه من 3-5 كاميرات أو أكثر وقطع الديكور والأثاث والإكسسوار اللازم وكل مايلزم التصوير ويعد مكاناً معزولاً صوتيا عن كل شي خارجه ) .
•غرا فيكس .
•موسيقى .
•مستلزمات للتصوير الخارجي (كاميرا، صوت، إضاءة، ...) .
•غرفة توليف .
حركات الكاميرا:
تلتقط كاميرا التلفزيون المناظر والمشاهد المراد تصويرها، إمَّا وهي
ثابتة في مكانها على الحامل أو هي متحركة أو متنقلة من مكانها.
وحركة الكاميرا وهي ثابتة على حاملها نوعان:
1. اللقطة الاستعراضية (Panorama):
وهي حركة أفقية تتم فيها متابعة حركة المنظور أو الشيء المراد تصويره أو استعراض المنظر بشكل عام، وتكون هذه الحركة من اليمين إلى اليسار أو العكس، وقد تكون بطيئة أو متوسطة أو سريعة حسب مقتضيات الحال.
2. اللقطة الرئيسية (Tilting):
تكون الكاميرا ثابتة على الحامل ولكنها تقوم بحركة رأسية على محورها أثناء التصوير، لمتابعة حركة المنظور أو الشيء المراد تصويره في حركته من أعلى إلى أسفل أو العكس، وقد تكون بطيئة أو متوسطة أو سريعة.
أمَّا حركات الكاميرا التي تنتقل فيها الكاميرا من مكانها، فهي أنواع ثلاثة:
1. الحركة المقتربة و الزاحفة إلى الأمام (Dolly in).
2. الحركة المبتعدة أو الزاحفة إلى الخلف (Dolly out).
3. الحركة المصاحبة (Traveling - Tracking).
عدسة الزوم (Zoom):
الزوم هي حركة أشبه بحركة الاقتراب والابتعاد، وإنْ كانت الكاميرا لا تتحرك فيها، إنَّما بوساطة (عدسة خاصة) هي ما تسمَّى بالعدسة الزوم(Zoom Lens) أو العدسة متغيرة البعد البؤري، وهي عدسة يمكن تغيير بعدها البؤري بسرعة أثناء التصوير دون توقف أو قطع، بحيث يتغير حجم اللقطة عند عرضها على الشاشة من اللقطة العامة إلى اللقطة الكبيرة في حالة (Zoom in) أو من اللقطة الكبيرة إلى اللقطة العامة في حالة ( Zoom Out ) .
اللقطات:
هناك أنواع كثيرة من لقطات الكاميرا، ولكل لقطة معناها التي تعبِّر عنه، ولذلك لا بُدَّ للمخرج والمصور ومن قبلهما كاتب النص (Script Writer) أنْ يتوخى الحذر في اختيار اللقطات المناسبة المعبرة عن مضامين نصه التلفزيوني. ومن هذه اللقطات:
1. اللقطة التأسيسية (Establishing Shot)
2. اللقطة المكبرة (Close up)
3. اللقطة المكبرة جداً (Extreme Close)
4. اللقطة المتوسطة الكبرى (Medium Close)
5. اللقطة المتوسطة (Medium)
6. اللقطة المتوسطة الطويلة (Medium Long)
7. اللقطة الطويلة (Long Shot)
8. اللقطة الطويلة جداً (Extreme Long)
وسائل الانتقال:
أي الانتقال من كاميرا إلى أخرى، وتتمثل فيما يلي:
1. القطع (Cutting)
2. الظهور والتلاشي (Fade in and Fade out)
3. المزج (Dissolve)
4. المسح (Wipe)
5. التطابق (التراكب) (Superimposure)
6. المزج المتطابق (Matched Dissolve)
7. المزج عن طريق تغيير البعد البؤري (Out of Focus – In Focus)
استديو التلفزيون:
لا بُدَّ للمخرج وكاتب النص وكل فريق الإنتاج التلفزيوني أنْ يكون ملماً بهندسة الاستديو التلفزيوني وأنواعه وخصائصه وأجهزته وملحقاته، ومن هذه:
1. البلاتوه [استديو التصوير].
2. الغرفة الفنية (Control Room)
3. مراقبة الصوت
4. مراقبة الكاميرا (Camera Control)
5. أجهزة الرؤية (Monitors)
6. التليسنما (Telecinema - Telescene)
الإضاءة:
من أهم عناصر الإنتاج في التلفزيون، وهي التي تعتمد عليها جودة الصورة التلفزيونية (Quality). ولهذا كان من الضروري توفير الإضاءة اللازمة وتوزيعها بشكل مناسب مع مراعاة الأجسام المراد تصويرها (Objects) من حيث الألوان.
يجب أنْ تتفق شدة الإضاءة ونوعيتها مع اللقطات والمشاهد المطلوبة، ذلك أنَّ سوء الإضاءة قد يفسد المشاهد واللقطات.
وعمل موزع الإضاءة شاق ومضنٍ، يحتاج إلى فهم كامل لمعدات الإضاءة وأنواعها المتباينة، ويجب أنْ يكون على دراية واسعة بالإلكترونيات، خاصة ما يتصل باستديو التلفزيون ومكوناته، وتشغيل الكاميرات، والمايكروفونات، وأنواع التيار الكهربائي.
الخدمات الإنتاجية:
وهذه لا يكتمل العمل التلفزيوني بدونها، وتتمثل فيما يلي:
1. الديكور.
2. الإكسسوار.
3. الماكياج.
4. وسائل الإيضاح.
5. الأزياء.
6. الأثاث.
7. الخطوط.
تحرير الصوت والصورة:
يبدأ إعداد برامج التلفزيون بتلقي الأفكار والمعلومات من مصدرها ليتم تشكيلها حسب نوعية البرنامج، ونوعية جمهور المشاهدين، حيث تتعدد برامج التلفزيون، فهناك الأخبار، البرامج الإخبارية، الثقافية، الاجتماعية، التعليمية، الرياضية، الخاصة، الطارئة، الدينية، الفئوية كبرامج الأطفال والشباب والمرأة.
ويتطلب الإعداد التلفزيوني من صاحبه الـ (Script Writer) أو السينارست (Scenarist) القدرة على تجسيد أفكاره ومعلوماته في صور ولقطات ومشاهد مرئية، على اعتبار أنَّ التلفزيون صورة مرئية في المقام الأول، فضلاً عن قدرته في اختيار مكونات النص من كلمات وجمل وفقرات تؤدي المعنى بوضوح.
ويعمل معد البرنامج في ظل قيود الزمان والمكان والخصائص التي تميز التلفزيون كجهاز إعلامي غايته توصيل أفكاره ومعلوماته من خلال مخاطبة حاستيْ السَّمع والبصر.
فمن الطبيعي أنَّ عليه أنْ يلم بعناصر التعبير التلفزيوني ومعداته، ويختار ما يجسّد مشاهده، لينجح في توصيل مفاهيمه إلى مشاهديه، بل ويستحوذ على اهتماماتهم منذ اللحظة الأولى وحتى نهاية البرنامج باستخدام أساليب التشويق المتعددة.
فالكتابة للتلفزيون كما يقول د. محمد معوّض ليست مجرد تسطير كلمات يلقيها المشتركون في البرنامج، وإنَّما الكيفية التي تظهر بها الصورة واللقطات والمشاهد في قالب واضح محدَّد، يعالج جميع جوانب الفكرة أو الهدف المطلوب في فترة زمنية محددة وأساليب متنوعة، تختلف حسب طبيعة البرنامج التلفزيوني، ونوعيته وإمكانياته والخامات التي يستخدمها.
والتحرير بالنسبة للتلفزيون يعني تحرير النص وتحرير الصورة، ويطلق الخبراء على التحرير بالصورة (Editing Films and Video Tapes) ويسميها الباحثون والعاملون في المجال بالتوليف (Editing).
وتهدف عملية التوليف إلى تجميع اللقطات الفيلمية أو التجميع الإلكتروني للمادة المصورة لبرنامج معين عن طريق ما يسمى المونتاج
(Montage)، وتعني اختيار وترتيب اللقطات المصورة، وفقاً لتسلسلها وترتيبها الموضوعي المطلوب، لخلق تأثير فني مطلوب أو معنى إضافي معين قد يتعدّى المعنى الخاص الذي تعبِّر عنه اللقطات.
المونتاج:
يستخدم التلفزيون نوعين من المونتاج: فيلمي، وإلكتروني.
أولاً: المونتاج الفيلمي:
ويعني تقطيع أجزاء الفيلم لإبعاد اللقطات غير المطلوبة أو غير الصالحة، ثم ترتيب وتجميع ما تبقى من لقطات وربطها ببعضها، مع مراعاة تسلسل الموضوع، وفقاً للنص المكتوب. والشخص الذي يقوم بهذه المهمة هو "مؤلف الأفلام"أو المونتير (Montour) بمساعدة معد الفلم.
ثانياً: مونتاج الفيديو (الإلكتروني) :
وهو نوعان:
1. المونتاج الفيديو المباشر :
الذي يتم عند إذاعة البرنامج على الهواء مباشرة من داخل الأستوديو أو بوساطة وحدات النقل الخارجي SNG ، وذلك بوساطة المحول (Switch) الذي يمكننا من اختيار أية إشارة مرئية من الإشارات الداخلة له بسهولة، كما يمكن اختيار الصوت المصاحب للصورة الحية.
ويتولى الفني (Switcher) تنفيذ تعليمات المخرج الذي يتابع الصور واللقطات على الشاشات أمامه أجهزة الرؤية (Monitors) والمتصلة بمصادر الصورة.
2. المونتاج الإلكتروني :
للبرامج المسجلة على شرائط الفيديو (VTR) حيث يتم نقل الفقرات المطلوبة من شريط آخر، ويتميز بالسرعة والدقة، ولكنه يتطلب وحدات عالية الثمن لمونتاج الفيديو (Video Production Apparatus).
ويمكن إضافة المؤثرات الإلكترونية أثناء المونتاج، مثل: القطع، المزج، الاختفاء، الظهور التدريجي.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
كتبها
المخرج العراقي
سعـــد صـــالــح