الخميس، 12 نوفمبر 2015

الناى الزمردى

عريف آلة الناي 

الزمردى
الناي هو عبارة عن قطعه من الغاب تتكون من تسعة عقد ، وبه ستة ثقوب أمامية وثقب واحد من الخلف .
وتصدر الأصوات الموسيقية من الناي بطريقة النفخ باصطدام نفس العازف على حافة فم الناي من الخارج.
ويعتبر الناي الآلة الموسيقية البسيطة في مظهرها والشجية بصوتها الحنون الذي يصدر من القلب, وهو
لا يقل في إمكانيته الموسيقية عن أي أله أخرى وفي أداء العزف المنفرد ,وسيظل محتفظاً بطابعه الشرقي
مع اضطراد تقدمه في الظهور حتى نجد من يهتم به من مألف الموسيقى ,ويضع له ( كونشيرتو ) مثل باقي
الآلات الموسيقيه الأخرى.


والناي أله موسيقيه قديمه بسيطه صنعها الأنسان المصري من شجر الغاب , وفروع هذا الشجر تتكون
من عقد قريبة الشبهه بعقد أعواد قصب السكر , وهي بطبيعتها مجوفة من الداخل , وهذه العقد متباعدة في
أسفل فروع الغاب ومتقاربة في أطرافه العليا , وشجر الغاب يوجد عادة بجوار الترع , وتأخذ غابة الناي
من الطرف الأعلى حتى تكون قطعه الغاب متقاربة بحسب المساحة المطلوبة للنـــــاي .


والناي من أقدم الآلات النفخ التي اخترعها الإنسان واخذ مادتها من الطبيعة , وتتراوح طول قطعه الغاب
المصنوع منها الناي بين 37 و 80 سم, وكما أوضحنا سابقاً أن الناي به ستة ثقوب أمامية وثقب واحد خلف
الناي , والاختلاف في طول العمود الهوائي لقطعه الغاب هو الذي ينتج عن اختلاف مساحة الناي إلى أخر
وكل ناي يتكون من قطعه غاب تحتوي على تسع عقد وذلك على الرغم من اختلاف نسب الطول التي ذكرنها .


وتوجد الآلات نفخ أخرى مستخدمه بالريف المصري ومصنوعة من الغاب أيضا ولكنها تختلف على تكوين
قطعه غاب الناي في الطول وعدد العقد والثقوب, مثال ذلك آلة ( السلامية ) التي تتكون من أربع عقد
وعقد بها ستة ثقوب أمامية فقط , وكذلك ( الأرغول ) ومشتقاته .

أن العازف المصري أستخدم فروع شجر الغاب في صنع هذه الآلات , ولكل آلة مجموعة ساحات
متفرعة منها بحيث تشتمل على مساحات النغم المنخفضة والمتوسطة والحادة, وبذلك تكتمل مساحة
الصوت الموسيقي في شكل سلالم من الأنغام .


النـــاي والمستمع :

أن آلة الناي موجودة في مصر وكل البلاد العربية , وصوت آله الناي قديم قدم الإنسان وجزء من صميم
ذوق المستمع العربي , وليس لون صوت الناي هو فقط الذي يشبع احتياجنا النفسي والروحي , وانما أبعاد
النغم في آله الناي هي مصدر هذا الإشباع , وهي تمثل أبعاد الذبذبة الموجودة بين الثقوب في قطعة الغاب
البسيطة , وهذه الأبعاد التي يتكون منها السلم الموسيقى العربي , وهذا السلم يبعث انقامه السبعة من روح
الإنسان , وهو يستخلص النغمة ودرجتها من الصوت الخام في الطبيعة , وعمليه استخلاص الإنسان للنغمة
من الصوت الخام في الطبيعة عملية محركها الأول هو الحاسة السمعية والتصور والإدراك السمعي للإنسان
وعلى ضوء ماتقدم نجد أن الشعب المصري وشعوب المنطقة العربية قد استخلصت من تجربتها الموسيقية
عبر الأجيال أبعادا نغمية صغيره غاية في الحساسية تدخل ضمن أبعاد السلم الموسيقي الذي
تحدد بسبعة درجات نغمية , وهذه الأبعاد صغيرة توجد في مقام ( الراست ) عند الدرجة الثالثة والدرجة
السابعة فيه , وعدم وجود هذه الأبعاد في السلم الموسيقي الأوروبي لا ينفى وجودها عندنا , وهي أبعاد
غير موجودة بالتالي في تكوين الآلات الموسيقية الأوروبية , وأيضا ليست موجودة في حناجر المغنيين
الأوربيين .


ان آلة الناي مصنوعة بطريقة خاصة تخرج لنا السلم الموسيقي العربي الذي يشتمل على ثلاثة أرباع
البعد الصوتي عند الدرجة الثالثة ( السيكاه ) والدرجة السابعة ( الأوج ) وهذه الأبعاد النغمية موجودة في
الموسيقى المصرية الشعبية .
ساعد في نشر الموضوع عبر:    Facebook Twitter Google+ Stumble Digg
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر
Disqus